ازري بريس – محمد بنعمر
في خطوة حازمة للحد من تنامي مظاهر العنف في الشوارع المغربية، أعلن وزير العدل عبد اللطيف وهبي عن توجه صارم لتشديد العقوبات على كل من يحمل السلاح الأبيض في الأماكن العامة، مؤكدًا أن مشروع القانون الجنائي الجديد سيشمل مقتضيات أكثر صرامة في هذا الباب.
وخلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم الإثنين، عبّر وهبي عن قلقه من تزايد جرائم الاعتداء بواسطة السلاح الأبيض، مشيرًا إلى أن مواطنين كُثر – رجالاً ونساءً – سقطوا ضحايا لأشخاص يتجولون بأسلحة خطيرة.
وقال الوزير بلهجة صارمة: “لا معنى لأن يتجول شخص بسكين أو سيف، بل حتى من يحمل مفك براغي (طورنوفيس) في الشارع يجب أن يُحاسب”، مشيرًا إلى أن الأمر لم يعد مجرد مظاهر عنف، بل تعدى إلى حوادث خطيرة ومأساوية.
وأوضح وهبي أن هناك فتيات صغيرات شوهت وجوههن بسلاح أبيض، بالإضافة إلى شرطي فقد يده بمدينة أكادير في حادث مماثل، مما يجعل التحرك الحازم أمرًا ضروريًا.
كما شدد الوزير على أن القضاء والنيابة العامة يسيران في اتجاه تغليظ العقوبات، وهو نهج تدعمه وزارة العدل بقوة، مشيرًا إلى أن حتى القاصرين الذين يضبطون في حوزتهم أسلحة بيضاء ستُحمَّل مسؤوليتهم القانونية لآبائهم، لأن “من غير المقبول أن نتجول بالسكاكين في الشوارع”، على حد تعبيره
