أخبار عامة

بالوعات عارية بالناظور تهدد سلامة المواطنين وتتسبب في أضرار للسيارات وسط صمت الجهات المسؤولة

أزري بريس – محمد بنعمر

تعيش مدينة الناظور على وقع انتشار واسع للبالوعات العارية الخاصة بالصرف الصحي، في مشهد فوضوي يُهدد السلامة العامة ويكشف عن اختلالات واضحة في تدبير البنية التحتية الحضرية. هذه الفتحات، التي تُركت دون أغطية حديدية ودون أي تدخل لصيانتها، تحوّلت إلى مصائد خطيرة وسط الطرق والأرصفة، وتجمع بداخلها الأزبال والأتربة والقوارض، في غياب تام لأي تدخل مسؤول.

وتتسبب هذه الوضعية في أضرار جسيمة محتملة للمواطنين، خصوصاً الأطفال، والمسنين، وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين قد يسقطون فجأة داخل هذه البالوعات المفتوحة، مما يُنذر بكوارث حقيقية إن استمر الصمت حيال هذا الملف الحساس. كما أن هذه الفتحات تشكل تهديداً مباشراً لأصحاب السيارات، حيث تؤدي إلى تلف الإطارات وتضر بالمحاور والأجزاء السفلية للمركبات، وقد تتسبب على المدى المتوسط في تدهور حالة العربات وتعطّلها.

في ظل غياب الأغطية الحديدية الأصلية، يلجأ بعض السائقين أو السكان إلى وضع إطارات مطاطية مستعملة على الفتحات، في محاولة عشوائية لدرء الخطر، إلا أن هذه الحلول الترقيعية لا تفي بالغرض ولا توفر الحماية الكافية، بل تُعمّق الشعور بالإهمال وغياب المراقبة.

وأمام تفاقم هذه الظاهرة، يطالب عدد من الفاعلين المحليين والساكنة بضرورة تدخل عاجل من الجهات المختصة، وعلى رأسها المجلس الجماعي للناظور والوكالات المعنية بقطاع الماء والتطهير، قصد رفع الضرر، وإعادة تغطية البالوعات، وتفادي حوادث قد تُحوّل حياة بعض الأسر إلى مأساة.

الشارع الناظوري اليوم يطرح سؤالاً ملحاً: إلى متى ستستمر هذه اللامبالاة؟ ومتى تتحرك الجهات المسؤولة قبل أن تقع الفاجعة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى