عصابة تزرع الذعر في العروي والدريوش وميضار.. خمس وكالات لتحويل الأموال تتعرض لمحاولات سطو فاشلة وسط استنفار أمني كبير

أزري بريس – محمد بنعمر
في ساعات الفجر الأولى من يوم الخميس، اهتزت مدن العروي والدريوش وميضار على وقع سلسلة من محاولات السطو التي استهدفت خمس وكالات لتحويل الأموال في وقت متزامن، ما خلق حالة من الاستنفار الأمني غير المسبوق في الإقليم.
التحركات الإجرامية شملت وكالة واحدة بالعروي، ووكالتين في الدريوش، ووكالتين أخريين بميضار، حيث حاول أفراد العصابة كسر الأقفال واقتحام الواجهات الزجاجية، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى أي مبالغ مالية، بفعل سرعة تدخل العناصر الأمنية ونُظم الحماية المعتمدة من قبل المؤسسات المستهدفة.
السلطات أطلقت عمليات تمشيط موسعة بمشاركة مختلف الفرق التابعة للدرك الملكي، وتحت إشراف مباشر من القائد الإقليمي لسرية ميضار، في مسعى لتوقيف الجناة والكشف عن امتدادات هذه التحركات التي وصفت بـ”المنسقة والخطيرة”.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن العملية كانت مدروسة، مما يرجح فرضية أن العصابة كانت بصدد اختبار جاهزية المصالح الأمنية، أو تمويه تحركات إجرامية موازية، خصوصاً في ظل نشاط مشبوه لبعض الشبكات الإجرامية على مستوى الشريط الساحلي.
مصادر مطلعة رجحت تورط عناصر من أصحاب السوابق، بينهم متورطون في قضايا تتعلق بالسرقة وترويج المخدرات القوية، ما يطرح احتمال انتماء الفاعلين إلى شبكة منظمة تنشط بين مدن الإقليم وتتحرك بتناغم محكم.
الحادثة أثارت موجة من القلق وسط الساكنة، وأعادت النقاش حول جاهزية مؤسسات تحويل الأموال والبنوك أمام تصاعد وتيرة الجرائم المنظمة، لاسيما في مناطق تعرف ضعفاً نسبياً في التغطية الأمنية خلال الفترات الليلية.
الرأي العام المحلي يترقب بفارغ الصبر نتائج التحقيقات الجارية، وسط دعوات متكررة لتكثيف التواجد الأمني وتحصين المؤسسات الحيوية ضد أي تهديد مستقبلي، في مشهد يعكس حجم القلق الذي خلفته هذه المحاولات الإجرامية الفاشلة