رأس الماء تُودّع قاصرًا في ظروف غامضة.. البحر يكشف عن مصيره بعد يومين من الاختفاء

أزري بريس – محمد بنعمر
في حادث مؤلم هزّ بلدة رأس الماء بإقليم الناظور، لفظت أمواج البحر، صباح اليوم الجمعة، جثة شاب قاصر كان قد اختفى في ظروف غامضة قبل يومين، ما خلّف صدمة واسعة في أوساط الساكنة وأعاد إلى الواجهة المخاوف المرتبطة بسلامة القاصرين وظروف عملهم.
الضحية، البالغ من العمر 16 سنة والمنحدر من منطقة تاندرارة، كان يشتغل بإحدى المخابز المحلية في رأس الماء، قبل أن يختفي بشكل مفاجئ منذ الأربعاء المنصرم، وسط حالة من القلق والارتباك في صفوف معارفه. وقد عُثر على جثته قرب الميناء صباح اليوم، في مشهد مأساوي أنهى حالة الترقب وفتح الباب أمام موجة من التساؤلات حول ملابسات الواقعة.
عقب إشعارها بالحادث، تنقلت إلى عين المكان فرق الوقاية المدنية وعناصر الدرك الملكي، برفقة ممثلين عن السلطات المحلية. وتمت معاينة الجثة في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي، بأمر من النيابة العامة المختصة، من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة وما إن كانت نتيجة حادث عرضي أم خلفها شبهة جنائية.
وقد نُقل جثمان الشاب إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي للناظور، حيث يرتقب أن يتم تحديد النتائج الطبية والتشريحية في الساعات القادمة.
سكان رأس الماء، ومعهم أصدقاء الضحية وزملاؤه في العمل، لم يخفوا حزنهم العميق إزاء نهاية الشاب الذي كان يحلم بمستقبل أفضل. مأساة كشفت الهشاشة التي يعيشها بعض القاصرين في بيئات العمل، وطرحت تساؤلات حول الظروف المحيطة بغيابهم المفاجئ، خاصة في المناطق الساحلية