أخبار عامة

قارب “فانطوم” يثير الهلع في شاطئ السعيدية بعد اقتحامه المياه الضحلة ونقله لمصطافين بطريقة مريبة

ازري بريس – متابعة

في مشهد أثار الذهول والقلق بين المصطافين، شهد شاطئ مدينة السعيدية، زوال الأحد، واقعة غريبة وغير مسبوقة، بعدما اقتحم زورق سريع من نوع “فانطوم” المياه الساحلية الضحلة، ليتوقف بشكل مفاجئ قرب مجموعة من المصطافين كانوا يستمتعون بجولة بدراجات مائية “بيدالو”، ثم قام بنقل عدد منهم إلى متنه بطريقة سريعة ومثيرة للريبة، قبل أن ينطلق بهم نحو عرض البحر بسرعة فائقة.

ووثّقت كاميرات الهواتف المحمولة الحادثة بالصوت والصورة، حيث انتشرت مقاطع الفيديو بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، تُظهر الزورق وهو يشق المياه الضحلة بثبات غير معتاد، قبل أن يتوقف للحظات قرب مجموعة من الشباب، يصعد بعضهم مسرعين إليه، وسط ذهول عشرات المصطافين الذين تابعوا المشهد من على الشاطئ، غير مصدقين ما يرونه.

وبحسب إفادات شهود عيان، فإن سائق الزورق، الذي يُشتبه في كونه كان بصدد الفرار من مطاردة لعناصر الدرك الملكي، قد استغل لحظة الارتباك وتوجه مباشرة إلى الدراجات المائية، حيث قام بنقل مجموعة من راكبيها، ثم انطلق بسرعة نحو عمق البحر، في خطوة اعتُبرت من قبل البعض محاولة للهروب بطريقة تمويهية أو لتثبيت الزورق أثناء التسارع.

عدد من المتابعين رجّحوا أن يكون السائق قد لجأ إلى هذه الخطوة لتقليل احتمال انقلاب الزورق، وهي تقنية معروفة لدى ممارسي هذا النوع من الإبحار السريع، حيث يُفضل تحميل وزن بشري إضافي لضمان استقرار المركب خلال الانطلاق بسرعات عالية.

ورغم الضجة التي أثارها الحادث، فإن خلفياته ما تزال غامضة إلى حدود اللحظة، في غياب أي بلاغ رسمي من الجهات الأمنية المختصة يوضح ما إذا كان الأمر يتعلق بعملية تهريب، محاولة فرار، أو تصرف متهور من طرف شخص غير مسؤول.

يُشار إلى أن شاطئ السعيدية يُعد من أبرز الوجهات الصيفية بالمغرب، ويستقطب يوميًا آلاف الزوار، ما يجعل مثل هذه الوقائع مدعاة للقلق ومؤشرًا على ضرورة تشديد المراقبة على الأنشطة البحرية، خاصة في ظل تنامي استخدام الزوارق السريعة “الفانطوم” في أنشطة غير قانونية على السواحل المتوسطية.

وتبقى أعين الرأي العام المحلي والوطني مترقبة لأي توضيحات رسمية قد تميط اللثام عن ما جرى في “لؤلؤة الشرق”، وعن مصير الشباب الذين صعدوا على متن القارب، ومآلات هذه الحادثة المثيرة التي فتحت الباب أمام سيل من التساؤلات والفرضيات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى