عواصف رعدية وسيول قوية تُخلّف خسائر مادية بعدد من مناطق الأطلس

ازري بريس -محمد بنعمر
تشهد عدة مناطق تابعة لأقاليم أزيلال وتنغير وبولمان ودادس والرشيدية وورزازات، منذ عصر الأحد 3 غشت الجاري، تساقطات مطرية قوية مصحوبة بعواصف رعدية ورياح عاتية، تسببت في خسائر مادية متفاوتة همّت البنيات التحتية والمحاصيل الزراعية.
ووفق ما أكدته شهادات من عين المكان، فإن السيول الناتجة عن هذه العواصف اجتاحت عدداً من المناطق والمداشر الواقعة بمحاذاة المرتفعات الجبلية، خاصة بالأطلس الكبير، حيث غمرت مياه الأودية المحيطة عدداً من الحقول والطرقات، وأدت إلى قطع بعض المسالك المؤدية إلى الدواوير المعزولة.
بإقليم أزيلال، كانت منطقة آيت بوكماز، خصوصاً دوار آيت وانكدال، من بين المناطق الأكثر تضرراً، بعد أن تسببت عاصفة رعدية في سيول مفاجئة وارتفاع منسوب مياه عدد من الأودية، من بينها وادي آيت حكم. ووجّهت السلطات المحلية تحذيرات للسكان لأخذ الحيطة والحذر من تدهور الأحوال الجوية.
وخلفت السيول أضراراً بمجموعة من المحاصيل الزراعية بدواوير آيت أوهام، والزاوية، و والمزي، المعروف بزراعة التفاح، حيث سجلت خسائر طفيفة في المغروسات مثل البطاطس والجزر والنعناع، نتيجة انجراف التربة وغمر المياه للحقول المجاورة للأودية.
وفي مناطق دادس وبولمان، سجلت التساقطات الرعدية، التي تواصلت منذ السادسة والنصف مساء الأحد، أضراراً على مستوى المزروعات، خصوصاً بسبب تساقط البرد (التبروري) الذي ألحق أضراراً بمجموعة من الأشجار، منها أشجار الزيتون، إلى جانب انجرافات طينية أدت إلى تعطيل حركة المرور ببعض المحاور الطرقية.
أما في إقليم تنغير، فقد أدت الأمطار إلى ارتفاع منسوب الأودية، وانقطاع مؤقت في بعض الطرقات المؤدية إلى الدواوير المتاخمة لمركز الإقليم، وسط صعوبة في التنقل بالنسبة لساكنة المناطق المتضررة.
وتواصل مختلف السلطات المحلية ومصالح الوقاية المدنية تعبئتها لمتابعة تطورات الوضع الجوي، وتأمين سلامة السكان، خاصة في المناطق المعروفة بتضاريسها الوعرة وقربها من مجاري الأودية