نفايات متراكمة وروائح كريهة تُشوّه صورة السعيدية في عز الصيف
ازري بريس – متابعة
تعيش مدينة السعيدية، المصنّفة كواحدة من أبرز الوجهات السياحية على الواجهة المتوسطية، وضعاً بيئياً مقلقاً هذه الأيام، نتيجة الانتشار اللافت للنفايات المنزلية ومخلفات الزوار في عدد من الأحياء والشوارع، وحتى على مقربة من شاطئ المدينة، الذي يُعد قبلة آلاف المصطافين خلال فصل الصيف.
ورصد مواطنون وسياح تراكم أكياس الأزبال ومخلفات الطعام بشكل يومي في نقاط سوداء عديدة، وسط غياب واضح لعمليات التنظيف المنتظمة، ما أدى إلى انبعاث روائح كريهة في أجواء حارة تهدد الصحة العامة وتشوه جمالية المدينة.
عدد من سكان السعيدية أعربوا، في تصريحات متفرقة، عن استيائهم من ضعف أداء الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، متهمين إياها بعدم مواكبة الضغط الكبير الذي تعرفه المدينة خلال موسم الاصطياف، داعين إلى تدخل عاجل لرفع وتيرة جمع النفايات وتكثيف المراقبة الميدانية.
كما طالبت فعاليات جمعوية محلية السلطات المنتخبة والإقليمية باتخاذ إجراءات فورية للحد من تدهور الوضع، والعمل على إعادة الاعتبار لمدينة يُفترض أن تظل نموذجاً في النظافة والجاذبية السياحية، من خلال محاسبة الجهات المقصرة وتفعيل آليات التتبع والمراقبة.
ويُشار إلى أن مدينة السعيدية تستقبل خلال أشهر الصيف عشرات الآلاف من الزوار، ما يفرض تحديات إضافية على البنية التحتية الجماعية، خاصة على مستوى قطاع النظافة، الذي بات في حاجة ماسة إلى حلول استباقية تتماشى مع متطلبات الموسم السياحي.
