نقلا عن ريف رس
انعقد زوال يوم أمس الخميس 6 فبراير 2025 ، اجتماع هام جمع بين السيدة بثينة بوعبيد ، قنصل المملكة المغربية بألمانيا، ومجموعة من الفاعلين الجمعويين المغاربة.
جاء هذا اللقاء بمبادرة وتنسيق من الفاعل الثقافي جمال الغازي، الذي حرص على خلق فضاء للحوار الصريح وتبادل الرؤى حول القضايا التي تهم الجالية المغربية، لا سيما الشأن الأمازيغي في ألمانيا، وما يواجهه من عراقيل وإقصاء، إلى جانب مواضيع أخرى ذات صلة.
وقد حظي اللقاء باستقبال مميز من طرف السيدة القنصل العام بثينة بوعبيد، التي أبدت انفتاحا كبيرا وسعة صدر في مناقشة مختلف القضايا المطروحة، مؤكدة على سياسة “الأبواب المفتوحة”، و مشددة على استعداد القنصلية للتعاون مع كل المبادرات الجادة التي تخدم مصالح الجالية المغربية في ألمانيا.
و تميز الاجتماع بمداخلات هامة من الحاضرين، حيث استعرض كل متدخل رؤيته واقتراحاته:
●حسن الصبابي تحدث عن الوضع العام للجمعيات المغربية في ألمانيا، متناولًا أهم المنجزات العملية التي حققتها جمعية أبناء الناظور في أوروبا، ومؤكدًا على ضرورة التنسيق والتعاون بين مختلف الفاعلين لتعزيز العمل الجمعوي المغربي بألمانيا.
●محمد الحدوتي، رئيس جمعية الدار الأمازيغية، قدم بعض المقترحات المتعلقة بتعزيز العمل الثقافي الأمازيغي، مشددًا على أهمية فتح قنوات للتعاون المشترك بين الفاعلين الجمعويين والمؤسسات الرسمية.
●جمال الغازي سلط الضوء على مضامين الخطابات السامية لجلالة الملك محمد السادس حول الأمازيغية، مؤكدًا على ضرورة تنزيل ترسيمها على أرض الواقع. كما أشاد بنضالات الشرفاء الذين عملوا لسنوات من أجل الرفع من شأن اللغة والثقافة الأمازيغية في المغرب وخارجه.
كما شهد اللقاء أيضا حضور الأستاذ فيصل لخصاصي بصفته وكيلا للقنصل العام، والأستاذ عبد المجيد رياض، المسؤول عن القسم الاجتماعي بالقنصلية، حيث أكدا بدورهما على استعداد القنصلية لدعم كل الجهود التي تصب في مصلحة الجالية.
و اختتمت السيدة القنصل العام بثينة بوعبيد الاجتماع معبرة عن سعادتها بحضور هذه النخبة من الفاعلين الجمعويين، ومؤكدة على أهمية استمرار الحوار والعمل المشترك لتحقيق الأهداف المرجوة. كما تم الاتفاق على الإعلان قريبا عن بعض المبادرات العملية التي تمت مناقشتها خلال اللقاء.
ويشار الى ان هذا الاجتماع يعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الفاعلين الجمعويين المغاربة في ألمانيا والمؤسسات الرسمية، بما يخدم مصلحة الجالية المغربية ويعزز الحضور الأمازيغي في المشهد الثقافي والجمعوي بأوروبا.