اقتصاد

قطاع الزيتون في المغرب يستعيد عافيته وسط تحديات مستمرة

أزري بريس : عبد السلام بلغربي

يشهد قطاع إنتاج الزيتون في المغرب تعافيًا تدريجيًا بعد سنوات من الجفاف القاسي الذي أثر على المردودية والإنتاج. ورغم هذا التحسن، لا تزال التحديات والمخاطر تهدد الموسم الحالي، مما يجعل المزارعين في حالة ترقب.

التساقطات المطرية الأخيرة أعادت الأمل إلى الفلاحين، خاصة في المناطق الشمالية، حيث لوحظ انتعاش ملحوظ في أشجار الزيتون. وأكد العديد من المزارعين أن هذه الأمطار جاءت في توقيت مناسب، ما ساهم في تحسين وضعية الأشجار وأعاد الأمل في موسم جيد. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تواجه القطاع، أبرزها التقلبات المناخية المستمرة وارتفاع تكاليف الإنتاج، إلى جانب التذبذب في الأسعار محليًا ودوليًا. كما أن شح المياه الجوفية في بعض المناطق قد يشكل عائقًا أمام استمرار التحسن، خاصة بالنسبة للأراضي التي تعتمد على الري.

في ظل هذه التحديات، يسعى العاملون في قطاع الزيتون إلى اعتماد استراتيجيات جديدة تضمن استدامة الإنتاج، من خلال تحسين تقنيات الري واستخدام أساليب زراعية أكثر كفاءة. كما تعمل السلطات الفلاحية على تقديم دعم للمزارعين من خلال برامج تهدف إلى تعزيز قدراتهم الإنتاجية ومواجهة تأثيرات التغير المناخي.

يبقى الأمل معلقًا على استمرار الظروف المناخية الملائمة خلال الأشهر المقبلة، مما سيساعد في ضمان موسم ناجح يخفف من الأعباء التي واجهها الفلاحون في السنوات الأخيرة. ومع تضافر جهود المزارعين والجهات المعنية، يظل قطاع الزيتون أحد الركائز الأساسية للزراعة الوطنية، سواء من حيث الإنتاج أو التصدير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى