أخبار عامة

تربية النحل في المغرب: موسم ربيعي واعد رغم تحديات “التطريد” والجفاف

ازري بريس – محمد بنعمر

في وقت تشهد فيه العديد من القطاعات تحديات بسبب التحولات المناخية، تطمئن مهنيون في مجال تربية النحل بالمغرب إلى أن الوضعية العامة للقطاع تبقى إيجابية، على الرغم من الظروف المناخية المتقلبة. وفي الوقت الذي يتزامن فيه “موسم التطريد” مع الأسابيع الأولى من فصل الربيع، استفاد القطاع من التساقطات المطرية الأخيرة التي أثرت بشكل إيجابي على الغطاء النباتي في مختلف ربوع المملكة.

وقد أكد بعض المهنيين أن هذه الأمطار قد ساهمت في التخلص من المخاوف التي كانت مطروحة سابقاً بشأن تأثير سنوات الجفاف المتتالية على القطاع، معتبرين أن هذه التساقطات تعتبر عاملًا محفزًا للمستثمرين والمربين على مواصلة عملهم وإنتاجهم.

وفي هذا السياق، طمأن الحسن بنبل، رئيس النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب، بأن الوضع الحالي يعد تطوراً إيجابياً للقطاع، مؤكدًا أن التساقطات المطرية الأخيرة شكلت دعمًا حيويًا للمربين. وأضاف قائلاً: “الوضعية الحالية تبعد أي شكوك حول حالة القطاع، حيث كنا في السابق نواجه تحديات من جراء الجفاف، لكن الظروف المناخية الحالية تشجعنا على التفاؤل بموسم جيد”.

وأشار بنبل إلى المخاوف التي كانت قد أثيرت سابقًا بشأن تأثير مبيدات الجراد على النحل، موضحًا أن السلطات المعنية تواصلت مع المهنيين وأكدت أن المساحة المتضررة من هذه المبيدات محدودة للغاية. كما أضاف أن المهنيين يبذلون جهدًا متواصلاً لدعم قضاياهم على المستوى المؤسساتي، ويواصلون التنسيق مع الجهات المعنية لضمان صحة القطاع.

من جهة أخرى، أكد رياض أوحتيتا، الخبير الفلاحي، أن الوضعية المناخية الحالية في المغرب “مناسبة جدًا”، مشيرًا إلى أن التساقطات الأخيرة تعزز من التفاؤل بموسم إنتاجي أفضل مقارنة بالسنوات الماضية التي كانت متأثرة بالجفاف وتراجع الغطاء النباتي في بعض المناطق.

وبالرغم من أن مرحلة التطريد وتكاثر النحل قد بدأت، إلا أن المهنيين يتطلعون إلى موسم إنتاجي واعد، وهو ما يبشر بأفق مشرق للقطاع في ظل التعاون المستمر بين المهنيين والسلطات المعنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى