الناظور تطلق ورشاً ضخماً لتأهيل شبكة الطرق الحضرية بميزانية تناهز 24 مليون درهم

ازري بريس – متابعة

في خطوة تنموية جديدة تهدف إلى تعزيز جودة البنية التحتية وتيسير حركة التنقل داخل المدار الحضري، أعلنت جماعة الناظور عن فتح طلب عروض دولي مفتوح لإنجاز أشغال تأهيل شاملة لعدد من المحاور الطرقية بالمدينة. ومن المرتقب فتح الأظرفة يوم 15 ماي المقبل، على الساعة الحادية عشرة صباحاً بمقر الجماعة، حيث ستُدرس ملفات المقاولات المرشحة للاستفادة من هذا المشروع الحيوي.

ويمثل هذا الورش جزءاً من رؤية استراتيجية تروم تحديث شبكة الطرق الحضرية ورفع معايير السلامة والجودة في التنقل، من خلال إعادة تهيئة المحاور المتدهورة وإدماج معايير حديثة في البنية الطرقية.

وقد خصصت الجماعة غلافاً مالياً يقارب 24 مليون درهم لتمويل المشروع، ممولاً بالكامل من ميزانية التجهيز، ما يعكس إرادة السلطات المحلية في تحسين ظروف عيش السكان ومواكبة النمو العمراني السريع الذي تعرفه المدينة.

ويتضمن البرنامج تنفيذ سلسلة من الأشغال التقنية المتقدمة، من بينها تقوية الطرقات، تحديث الأرصفة والممرات، بناء مطبات للحد من السرعة، إعادة تأهيل قنوات الصرف الصحي، وتحسين التشوير الطرقي عبر تثبيت علامات مرورية جديدة. كما يشمل المشروع تدخلات على مستوى البنية الكهربائية، إضافة إلى تشييد قنطرة جديدة تسهّل الربط بين الأحياء.

ومن المرتقب أن تمتد الأشغال إلى 24 نقطة تدخل موزعة على عدة أحياء، من أبرزها حي ثيزيرين الذي ستتم فيه تهيئة ستة شوارع دفعة واحدة، بالنظر إلى الكثافة السكانية والتوسع العمراني الذي يعرفه. كما تشمل الأشغال شارعي طنجة والشريف الإدريسي، لما لهما من أهمية استراتيجية في ربط مكونات المدينة.

وسيحظى محيط شارع الشباب بتأهيل أربعة شوارع أخرى ضمن رؤية متكاملة تعطي الأولوية للأمن والسلامة الطرقية. وتشمل الأشغال أيضاً عشر شوارع متفرقة في مناطق أولاد ميمون، أولاد لحسن والأحياء المجاورة، والتي تشكو من هشاشة واضحة في بنيتها التحتية.

ولم تغب أحياء الشعبي والمطار عن خريطة التدخل، حيث ستُؤهل الشوارع الرئيسية بهما، إضافة إلى ثلاثة شوارع في مناطق أخندوق، آيت عيسى وعاريض، ضمن مقاربة تراعي العدالة المجالية في توزيع المشاريع.

وقد حُدّدت مدة إنجاز الأشغال في ستة أشهر كحد أقصى، مع إلزامية احترام المعايير الوطنية في الجودة والسلامة، تحت إشراف قسم الشؤون التقنية والتعمير بجماعة الناظور، ومتابعة دقيقة من مكتب دراسات مختص.

وترى جماعة الناظور في هذا المشروع الطموح فرصة لإعطاء دفعة نوعية لصورة المدينة وتعزيز جاذبيتها، خصوصاً في ظل النمو السكاني والتجاري المتزايد، ما يجعل من هذا الورش أحد المحاور الأساسية في مسلسل التحديث الحضري لمنطقة الناظور.