فاجعة فاس تعود لتسلّط الضوء على خطر المباني الآيلة للسقوط: ارتفاع عدد الضحايا إلى 9 والبحث لا يزال مستمرًا

ازري بريس – محمد بنعمرو
لا تزال مدينة فاس تحت وقع الصدمة بعد انهيار مبنى سكني من ستة طوابق في حي الحسني بمقاطعة المرينيين، مساء الخميس – الجمعة، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وحسب بلاغ رسمي صادر عن السلطات المحلية بعمالة فاس، فقد انتقلت مصالح الوقاية المدنية مدعومة بالسلطات الأمنية والمحلية فور تلقيها الإشعار، إلى عين المكان حيث باشرت عمليات الإنقاذ وسط الأنقاض، مع تأمين المنطقة المحيطة وإجلاء السكان من المباني المجاورة كخطوة احترازية لتفادي مزيد من الخسائر في حال حدوث انهيارات جديدة.
وأكد المصدر ذاته أن فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث والتمشيط للتأكد من عدم وجود ضحايا آخرين عالقين تحت الركام، في حين تم نقل المصابين إلى مستشفى الغساني لتلقي الإسعافات الضرورية.
وتجدر الإشارة إلى أن البناية المنهارة كانت مصنفة ضمن المباني الآيلة للسقوط، وقد سبق أن تلقت قرارات بالإخلاء لم يُمتثل لها، ما يفتح من جديد ملف مراقبة السلامة الهيكلية للبنايات القديمة، ويستدعي تفعيل إجراءات صارمة للحد من تكرار هذه المآسي المؤلمة.