الحكومة الإسبانية تمنع وفدًا أوروبيًا من لقاء الأمنيين في مليلية ومطالب بتفعيل دور “فرونتكس”

ازري بريس – متابعة
منعت حكومة بيدرو سانشيز وفدًا من الحزب الشعبي الأوروبي من عقد لقاءات مع مسؤولين أمنيين خلال زيارة ميدانية إلى مدينة مليلية المحتلة، كانت تهدف إلى تقييم الوضع الحدودي مع المغرب ومتابعة تطورات ملف الهجرة.
وضم الوفد ستة نواب أوروبيين، برئاسة نائبة رئيس الحزب، دولوريس مونتسيرات، الذين عبّروا عن رغبتهم في الاطلاع الميداني على الواقع الأمني والهجروي بالمدينة. واعتبرت مونتسيرات أن هذا المنع، الذي شمل عدم السماح بلقاء مسؤولي الشرطة والحرس المدني، يُعد إشارة واضحة على ضعف التنسيق الأوروبي الإسباني في القضايا الأمنية الحساسة.
وفي تصريحاتها، شددت مونتسيرات على أن الغرض من الزيارة كان بحث احتياجات الأجهزة الأمنية بمليلية، في سياق النقاشات الجارية على مستوى الاتحاد الأوروبي بخصوص سياسات الهجرة واللجوء. واعتبرت أن قرار الحكومة الإسبانية يُعيق المساعي الأوروبية الرامية إلى تقديم الدعم اللازم للبلدان الحدودية في مواجهة موجات الهجرة غير النظامية.
ودعت مونتسيرات إلى تدخل عاجل من وكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس”، مطالبة حكومة مدريد بتقديم طلب رسمي لتفعيل وجود الوكالة في مدينتي سبتة ومليلية، باعتبارهما بوابتين حدوديتين للاتحاد الأوروبي تتطلبان موارد بشرية وتقنية متقدمة لضمان أمنهما وتعزيز حماية حدودهما