تحقيق قضائي في مالية اتحاد طنجة وسط اتهامات بـ”اختلالات خطيرة” وصراع حول لائحة منخرطين

ازري بريس – محمد بنعمر
تفعل النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بطنجة تحقيقًا رسميًا في مالية نادي اتحاد طنجة لكرة القدم، وذلك عقب شكاية وضعها المكتب المديري الحالي، تتعلق بما اعتُبر “اختلالات مالية خطيرة” يُشتبه في وقوعها خلال فترات تسييرية سابقة. هذه التطورات تأتي وسط أجواء مشحونة داخل النادي، خاصة مع تصاعد التوتر بين المكتب الحالي وعدد من الأسماء المرتبطة بإدارات سابقة، في ظل خلافات حادة حول لائحة تضم 140 منخرطًا يُشتبه في عدم قانونية تسجيلهم خلال المرحلة الماضية.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن اللائحة المثيرة للجدل كانت تهدف إلى تمرير التقرير المالي خلال الجمع العام، رغم توالي الطعون التي ط
تحقيق قضائي في مالية اتحاد طنجة وسط اتهامات بـ”اختلالات خطيرة” وصراع حول لائحة منخرطين
باشرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بطنجة فتح تحقيق رسمي في مالية نادي اتحاد طنجة لكرة القدم، بناءً على شكاية تقدم بها المكتب المديري الحالي للنادي تتعلق بـ”اختلالات مالية خطيرة” يُشتبه في ارتكابها خلال ولايات تسييرية سابقة. هذا التحرك القضائي جاء في سياق توتر متزايد داخل النادي، خاصة بعد بروز خلافات حادة بين المكتب الحالي وأسماء بارزة من مكاتب سابقة، على خلفية جدل واسع حول لائحة تضم 140 منخرطًا يُشتبه في عدم قانونية تسجيلهم.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذه اللائحة أثارت الكثير من الجدل بعد محاولات اعتمادها لتمرير التقرير المالي خلال الجمع العام، رغم الاعتراضات والطعون التي وُجهت ضدها، من بينها إدراج أسماء أشخاص متوفين وآخرين صادرة في حقهم مذكرات بحث، إضافة إلى أشخاص أكدوا عدم علمهم بوجود أسمائهم ضمن اللائحة.
المكتب الحالي استند في شكايته إلى شهادة محاسب الفريق، الذي أكد أن كافة الوثائق المالية تم تسليمها إلى الرئيس السابق ونائبه، وهو ما يعزز فرضية وجود تجاوزات في تدبير ميزانية النادي خلال الفترات الماضية. وعلى ضوء هذه المعطيات، باشرت الشرطة القضائية تحقيقاتها الأولية بأمر من الوكيل العام للملك، مستندة إلى وثائق ومعلومات قدمها المكتب الحالي، الذي حمّل جزءًا من المسؤولية في الأزمة المالية التي يعيشها الفريق لبعض الأعضاء في المكاتب السابقة.
ويواجه الفريق اليوم ديونًا ثقيلة تصل إلى 9 ملايير سنتيم، بينما يتهم المكتب الحالي أطرافًا وصفها بـ”المشبوهة” بالوقوف وراء حملات ممنهجة تهدف إلى التشويش على عمل المجلس الجديد والمس بسمعته. وفي انتظار نتائج التحقيقات الجارية، يترقب محبو اتحاد طنجة كشف جميع الحقائق المتعلقة بهذا الملف الذي بات يلقي بظلاله الثقيلة على مستقبل النادي.