نقلا عن زنقة20|
في سابقة غير معهودة داخل جبهة البوليساريو، وجه القيادي البشير مصطفى السيد انتقادات علنية للجزائر بسبب رفضها تزويد الجبهة بالأسلحة، معتبرًا أن القيادة الجزائرية تسعى إلى ضبط مستوى الصراع مع المغرب بما لا يضر بمصالحها الاستراتيجية.
وجاءت تصريحات البشير، وهو شقيق مؤسس الجبهة، خلال اجتماع مغلق للأمانة العامة للبوليساريو عُقد الأسبوع الماضي استعدادًا للمؤتمر المقبل، قبل أن تتسرب بعض تفاصيله عبر تسجيلات صوتية أثارت ضجة واسعة في مخيمات تندوف.
ولم يقتصر انتقاد البشير مصطفى السيد على الموقف الجزائري من التسليح، بل امتد إلى ما وصفه بـ”الوصاية” التي تفرضها الجزائر على قرارات الجبهة، وهو ما خلق حالة من الانقسام داخل الأوساط الموالية للبوليساريو. فبينما عبر البعض عن ولائهم المطلق للجزائر وامتنانهم لدعمها، تساءل آخرون عن الدوافع الحقيقية وراء هذه التصريحات وتوقيتها.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه الجزائر تراجعًا في نفوذها الإقليمي والدولي، خاصة بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو ما دفع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى السعي للتقارب مع الإدارة الأمريكية الجديدة في محاولة لإعادة ترتيب الأوراق الدبلوماسية.