الناظور.. موجة غلاء تطال أسعار اللحوم مع اقتراب عيد الأضحى وسط تراجع القطيع وارتباك المستهلكين

ازري بريس – متابعة
تشهد مدينة الناظور، على غرار عدد من مدن المملكة، ارتفاعاً متسارعاً في أسعار اللحوم الحمراء مع اقتراب عيد الأضحى، ما خلق حالة من الارتباك والقلق في صفوف المواطنين، خصوصاً من ذوي الدخل المحدود.
وبحسب ما أوردته مصادر متطابقة، فقد بلغ سعر بعض مكونات الذبيحة مستويات غير مسبوقة، إذ وصل ثمن “الدوارة” إلى ما يفوق 500 درهم، في ظل إقبال لافت على اقتناء اللحوم تحضيراً للشعيرة الدينية، رغم أن العيد لا يزال على بعد أسابيع قليلة.
ويعزى هذا الارتفاع، حسب متابعين، إلى تراجع عرض القطيع الوطني بسبب موجات الجفاف المتتالية وغلاء الأعلاف، وهي عوامل ساهمت في تقليص الإنتاج ورفع الكلفة على المربين، الأمر الذي انعكس مباشرة على السوق الاستهلاكية.
وفي محاولة لضبط الوضع، عمّمت وزارة الداخلية مذكرات على مختلف ولاة وعمال الأقاليم، تقضي بمنع بعض الأنشطة المرتبطة بعيد الأضحى، من بينها بيع الأضاحي ومستلزماتها في الفضاءات العشوائية، وذلك للحد من المضاربات وضمان تنظيم السوق.
رغم هذه الإجراءات، يستمر عدد من المواطنين في التهافت المبكر على اقتناء الأضاحي، متجاهلين التحذيرات الرسمية والتوصيات الداعية إلى ترشيد الاستهلاك، وهو ما أثار استغراب عدد من النشطاء، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها شريحة واسعة من الأسر المغربية.
في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، يبقى المستهلك في مدينة الناظور ومعه باقي المغاربة، رهينة سوق غير مستقرة، وسط مطالب بإجراءات أكثر نجاعة لضبط الأسعار وضمان توفير الأضاحي بأسعار معقولة تراعي القدرة الشرائية للمواطن البسيط.