تحرّكات أمنية مكثفة بطنجة وسط ترقب لوصول مرتقب للملك محمد السادس
ازري بريس – محمد بنعمرو
استفاقت مدينة طنجة، صباح اليوم الإثنين، على أجواء غير معتادة تميزت بدينامية ميدانية لافتة وتحركات أمنية واسعة، وسط معطيات متطابقة تشير إلى احتمال وصول وشيك للملك محمد السادس إلى المدينة عبر مطار ابن بطوطة الدولي.
منذ الساعات الأولى من الفجر، شهدت مداخل ومخارج طنجة تعزيزات أمنية مكثفة، حيث انتشرت مختلف التشكيلات الأمنية بشكل منظم ومرئي، في مشهد يعكس حالة استعداد خاصة. كما شهدت عدد من الشوارع والمحاور الرئيسية بالمدينة عمليات نظافة وتنسيق عمراني واسع، شملت الأرصفة والمساحات الخضراء، في تحضيرات تعكس الأجواء المرافقة عادة للمناسبات الرسمية والتنقلات الملكية.
وتندرج هذه الاستعدادات في إطار الترتيبات الاعتيادية التي تسبق تنقلات الملك داخل التراب الوطني، خاصة خلال الموسم الصيفي الذي يُعرف باختيار العاهل المغربي الإقامة في شمال المملكة، لا سيما بمدينة المضيق أو نواحي تطوان، حيث اعتاد قضاء جزء من عطلته السنوية هناك.
وحسب مصادر مطلعة، يُرتقب أن يتوجه الملك، فور وصوله إلى مطار طنجة، نحو الإقامة الملكية بالمضيق، مع ترجيحات قوية تفيد بإحياء شعائر عيد الأضحى المبارك لهذا العام من القصر الملكي بمدينة تطوان، في تقليد سنوي بات راسخًا.
ويتابع الرأي العام المحلي هذه التحركات باهتمام كبير، في انتظار التأكيد الرسمي للزيارة التي تحوّل كل سنة شمال المملكة إلى محور للأنشطة الملكية الصيفية، بما تحمله من إشارات سياسية وتنموية، وكذا من فرص اهتمام ملكي مباشر بالمنطقة.
