أخبار عامة

رئيس بلدية مليلية المحتلة يتهم الحكومة الإسبانية بـ”معاقبة” المدينة بسبب إغلاق معبر بني أنصار

ازري بريس – متابعة
اتهم خوان خوسي إمبرودا، رئيس بلدية مليلية المحتلة، الحكومة الإسبانية بـ”معاقبة” المدينة، محذرًا من تداعيات قرار المغرب إغلاق المعبر التجاري منذ سنة 2018، والذي تسبب، حسب تعبيره، في “تدمير 60% من الاقتصاد الخاص” بالمدينة المحتلة. ودعا الحكومة المركزية إلى تحرك عاجل لإنقاذ مليلية المحتلة من التهميش والتدهور الاقتصادي والاجتماعي.

وخلال مشاركته في مؤتمر الرؤساء المنعقد بمدينة برشلونة، أكد إمبرودا أنه نقل لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز احتجاجه على استمرار إغلاق الجمارك، في وقت تروج فيه بعض الأوساط لاحتمال إعادة فتحها بداية 2025. لكنه شدد على أن “الوضع الحدودي الحالي يفتقر إلى المعاملة بالمثل”، حيث يتم منع نقل أبسط البضائع من مليلية المحتلة إلى المغرب، في حين يسمح بنقل منتجات متعددة في الاتجاه المعاكس.

وأضاف المسؤول المحلي أن المدينة المحتلة تعيش اختلالات مالية حادة بسبب غياب الدعم من الحكومة المركزية، مؤكدًا أن بعض الجهات تلزم بلدية مليلية المحتلة بتسديد ديون مالية رغم غياب الاستثمارات والمشاريع التنموية، قائلاً: “لا نفهم كيف يتم معاقبة مليلية المحتلة بهذه الطريقة”.

وفي ما يتعلق بالعلاقات بين المغرب وإسبانيا، انتقد إمبرودا غياب التنسيق الجاد مع المغرب في ما يخص التعامل مع الحدود، قائلاً: “لا يمكن نقل حتى كيس من بذور عباد الشمس من مليلية المحتلة إلى المغرب، بينما يُسمح في المقابل بنقل الملابس والأحذية وغيرها”، واصفًا الوضع بـ”غير المقبول”.

وطالب رئيس بلدية مليلية المحتلة الحكومة الإسبانية بتكثيف تدخلها في القطاعات الاجتماعية، خاصة الصحة والنقل، داعيًا إلى استثمارات حقيقية بدل الاكتفاء بالوعود السياسية. كما شدد على ضرورة توسعة مطار مليلية المحتلة وتحسين تجهيزاته لتجنب استمرار إلغاء الرحلات الجوية بسبب الظروف المناخية.

وفي الجانب البحري، طالب إمبرودا بإعادة تفعيل الخط البحري اليومي بين مليلية المحتلة والجزيرة الخضراء، واصفًا توقفه بـ”العائق الإضافي أمام حركة السكان”، في مدينة تعاني من عزلة خانقة بسبب الأوضاع الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى