اعتقال المتسبب في حريق عين الحصن.. وانتقادات لضعف تدخل مصالح “المياه والغابات”

ازري بريس – متابعة
أوقفت عناصر الدرك الملكي، يوم الخميس، الشخص المشتبه في وقوفه وراء الحريق الضخم الذي اجتاح مساحات شاسعة من غابات منطقة عين الحصن بإقليم تطوان، متسببًا في خسائر بيئية فادحة مسّت الغطاء النباتي والثروة الحيوانية بالمنطقة.
التحقيقات الأولية، التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تسير في اتجاه كشف ملابسات هذا الفعل، في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بتطبيق أقصى العقوبات في حق كل من يعبث بالأمن البيئي للمنطقة.
وخلال المعاينة الميدانية التي قام بها فريق “طنجة نيوز”، برزت مجهودات فرق الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة، حيث أظهرت هذه الأجهزة جاهزية كبيرة وفعالية عالية في السيطرة على ألسنة اللهب. بالمقابل، أثارت تدخلات المصالح التابعة للمندوبية الجهوية للمياه والغابات انتقادات واسعة من طرف المتابعين، وُصفت بأنها “ضعيفة” و”غير كافية” أمام حجم الكارثة.
هذا التفاوت في الأداء أعاد إلى الواجهة النقاش حول مدى نجاعة تدبير الشأن الغابوي، ومدى استعداد الجهات المختصة لمواجهة حرائق الغابات مع اقتراب ذروة فصل الصيف. ويطرح المتابعون أسئلة حول ما إذا كانت هناك خطوات استباقية حقيقية تم اتخاذها، من قبيل فتح المسالك الغابوية، تكثيف المراقبة الجوية، وتوظيف الوسائل التكنولوجية الحديثة في الكشف المبكر عن الحرائق.
وتُعد غابات شمال المغرب من أكثر المناطق عرضة لمخاطر الحرائق خلال فصل الصيف، وهو ما يستدعي يقظة دائمة وتنسيقًا أكبر بين جميع المصالح المعنية، وفي مقدمتها مديرية المياه والغابات ومحاربة التصحر، التي يُنتظر منها تطوير مستوى الاستعداد والتدخل بما يليق بخطورة هذه التحديات البيئية المتكررة